” ماهي الديمقراطية وما معناها “

الديمقراطية هي أكثر أشكال الحكم تحديًا فالمواطنون يساهمون في في كل شيء بداية من اختيار الحاكم نفسه نهاية إلى المشاركة في وضع القوانين التي تحكمهم وتنظم شؤونهم.

ما معنى الديمقراطية ؟

الديمقراطية في اللغة اليونانية معناها الصافي : ” حكم الشعب ” ولكن الديمقراطية الحديثة محددة بأساليب وطرق متعددة وهذا يؤدي إلى كثير من الخلاف بين أولئك الذين يحكمون بوجهات نظر ديمقراطية مختلفة للوصول لأفضل معنى لها.

الأغريق والرومان أسسا بدايات الديمقراطية الحديثة اليوم، وكانت الفروع الثلاثة للديموقراطية في أثينا هي جمعية ديموس، ومجلس الـ 500، والمحكمة الشعبية.

الجمعية والمجلس كانا مسؤولان عن وضع التشريع إلى جانب مجموعة من اللجان المصغرة من المشرعين.

و الديمقراطية أيضًا لها جذور في الماجنا كارتا، وميثاق انجلترا العظيم لعام 1215م والذي كان يعتبر أول وثيقة تحدي لسلطة الملك، وجعله يخضع لسيادة القانون وحماية شعبه من الإقطاعيين.
عناصر تكوين الديمقراطية ؟

وفق محاضرة ألقيت في جامعة “هيلا ” للدراسات الانسانية في 21 يناير 2004 يمكن تقسيم الديمقراطية لأربعة عناصر أساسية من ناحية نظام الحكم:

نظام سياسي لاختيار الحكومة واستبدالها من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
مشاركة الشعب في الحياة السياسية والحياة المدنية.
حماية حقوق الانسان لجميع المواطنين دون تمييز.
سيادة القانون الذي يطبق على الجميع باجراءاته على قدم المساواة دون أي تفرقة بين جميع المواطنين مهما كانت مناصبهم وأشغالهم.

أنواع الديمقراطية

الديمقراطية البرلمانية: وهي عبارة عن شكل ديمقراطي من الحكم حيث يحصل فيه الحزب أو الائتلاف الحزبي على أكبر نسبة تمثيل في المجلس التشريعي ( البرلمان).

وفي بريطانيا على سبيل المثال هناك نوعان من أنماط الحكومة البرلمانية، ويتألف النظام من مجلسين جزء منه يتم انتخابه وجزء منه يتم تعيينه.

وفي الديمقراطية البرلمانية يصبح زعيم الحزب الرئيسي رئيس وزراء أو مستشار يقود البلاد، وبمجرد أن يتوفى أو يمرض يتولى الحزب ترشيح قائده كرئيس مجلس الوزراء أو مستشار.

ديمقراطية جيفرسونيان: في الفترة ما بين الأعوام 1790- 1820 م كانت ديمقراطية جيفرسونيان واحدة من بين فلسفات الحكم التي تسيطر على المشهد السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشير المصطلح عادة إلى أيدولوجية الحزب الديمقراطي الجمهوري الذي شكله توماس جيفرسون لمعارضة الحزب الفيدرالي ألكسندر هاملتون، الذي كان أول حزب سياسي أمريكي.

وكانت توقعات جيفرسون تؤمن بالمساواة في الفرص السياسية لجميع المواطنين الذكور، في حين أكد المنبر السياسي الفيدرالي أن المسؤولية المالية تتحملها الحكومة، وسرعان ما تطورت هذه الديمقراطية إلى ديمقراطية جاكسون بقيادة أندرو جاكسون وهي حركة سياسية أكدت على ضرورة تلبية احتياجات الرجل العادي بدلًا من النخبة والمتعلمين التي تفضلها ديمقراطية حكومة جيفرسون.

الديمقراطيات الليبرالية والاجتماعية: فالديمقراطيات الليبرالية معروفة أيضًا باسم الديمقراطيات الدستورية المبنية على مباديء الانتخابات الحرة والنزيهة، والعملية السياسية التنافسية والاقتراع العام. ويمكن للديمقراطيات الليبرالية أن تتخذ شكل جمهوريات دستورية مثل فرنسا والهند وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، أو ملكية دستورية مثل اليابان أو اسبانيا أو المملكة المتحدة.

وتدعو الديمقراطية الاجتماعية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر إلى حصول الجميع على التعليم والرعاية الصحية، وتعويض العمال، والعاملين في الخدمات الأخرى مثل رعاية الأطفال، ورعاية المسنين، وخلافا للآخرين الذين على اليسار مثل الماركسيين الذين سعوا إلى تحدي النظام الرأسمالي بشكل أساسي، وكان في نفس الوقت الديموقراطيون الاجتماعيون يهدفون إلى اصلاح الرأسمالية مع تنظيم الدولة.

الديمقراطية الأمريكية الحديثة: النظام الأمريكي السياسي اليوم هو نظام ديمقراطي برلماني قائم على نظام الحزبين الذي يهيمنان عليها الديمقراطيون والجمهوريون.

والبلاد هكذا لها حزبين منذ أكثر من قرن من الزمان على الرغم من أن المستقليم أمثال رالف نادر وروس بيرو قد سعوا إلى تحدي النظم الحزبية في السنوات الأخيرة.

وهناك ثلاثة فروع للحكومة الأمريكية: السلطة التنفيذية (الرئيس)، والفرع التشريعي (الكونغرس)، و (المحكمة العليا) وتوفر هذه الفروع الضوابط والتوازنات من الناحية النظرية لمنع اساءة استعمال السلطة على سلطة أخرى فمثلًا لا يمكن أن يكون الكونغرس الأمريكي في يد طرف واحد أو هناك حزب واحد فقط يحكمه ولكن هناك أغلبية في مجلس الشيوخ بشكل منفصل، ومجلس نواب بشكل منفضل.

شاهد أيضاً

هذه قصة المرأة التي أحبها أبو الطيب المتنبي!

مَنْ منّا لا يعرفُ المتنبي الّذي سمّاه كثر “أشعرَ العرب”، والّذي لمْ يتعرّف على هذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جميع الحقوق محفوظة M3kkaz.com