مجلة معكاز شعر الالكترونيه الثقافيه المنصة الالكترونية الثقافية الفريدة من نوعها تعني بنشر الشعر والأدب القديم والحديث في الساحة الشعبية الخليجية والعربية .
مقالات مشابهة
شيماء الشامسي: مواقع التواصل أفضل وسيلة لنشر الشعر
أبوظبي: نجاة الفارس
nullتؤكد الشاعرة شيماء الشامسي، أن حب الشعر انتقل لها بالفطرة فقد كان والدها شاعراً، ومنذ طفولتها تعلقت بحب القراءة، ثم واظبت على القراءة لكبار الشعراء، موضحة أن الكلمة المعبرة والصورة البيانية المدهشة تشكلان مفتاح إعجابها بالقصيدة، كما أن قصيدتها (أبعتذر) لها مكانة خاصة في وجدانها، مشيرة إلى أن الاطلاع والقراءة يصقلان موهبة الشاعر، أما نشر الشعر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهو أفضل وسيلة في زمن «كورونا»، وأفضل من بقاء القصيدة نائمة بين صفحات الكتاب.
تتحدث الشامسي، عن بداية نشأتها وتكوين علاقتها مع الشعر قائلة: «نشأت في بيئة مفعمة بالشعر والشعراء، فقد كان والدي شاعراً وعمي كذلك، فتعايشت مع الشعر وجمالياته منذ نعومة أظافري، وطالما تفتح سمعي على أصواتهما الشذية وهما ينشدان قصائدهما الجميلة، وكأن حب الشعر انتقل لي بالفطرة، ومنذ طفولتي تعلقت بحب القراءة خاصة قصص الأطفال، ثم أصبحت لي محاولات في كتابة القصص القصيرة وكثيراً ما شاركت في المسابقات المدرسية، وحصلت على مراكز متقدمة في تلك المسابقات، ووجدت تشجيعاً من الأهل ومن المعلمات».
بدايات
وحول بداية كتابتها للشعر، تقول: «أذكر جيداً أنني في المرحلة الإعدادية بدأت بكتابة أولى محاولاتي في مجال الشعر، فقد كنت أعشق قراءة الشعر وكتابته، لكنها كانت مجرد أحاسيس، و محاولات لم أكن أراعي فيها جمالية المفردة أو سلامة الوزن، لكن مع المواظبة على القراءة لكبار الشعراء مثل الشاعر الدكتور مانع سعيد العتيبة، والأمير فيصل بن عبد الملك، و بدر بن عبد المحسن، و عبدالله علوش وغيرهم، صارت كتابتي تتحسن باستمرار، وتنال إعجاب الصديقات والأسرة».
وتضيف: «مع اتساع أفقي في الاطلاع والقراءة أصبحت أتأثر أكثر بالقصائد الجميلة سواء كنت أعرف قائلها أو لا، فقد أصبحت الكلمة المعبرة والصورة البيانية المدهشة هي مفتاح إعجابي بالقصيدة بغض النظر عن اسم الشاعر، ومع مرور الزمن وجدت نفسي أميل إلى الشعر الغنائي وتأثرت بأسلوب إبراهيم خفاجي، وآخرين».
وتوضح الشامسي، أن حضور الندوات الأدبية والأمسيات الشعرية أسهم في إثراء تجربتها كشاعرة، فقد كانت فترة ما قبل كورنا بعدة سنوات فترة جميلة خاضت فيها الساحة الثقافية، والتقيت بكبار القامات الأدبية، مما أسهم في تعزيز ثقتها بنفسها أكثر.
خارطة الوجدان
تقول الشامسي: «كان إصداري الأول بعنوان «سوالف جرح» إهداء مني لروح والدي، كما كان كذلك جواز مرور وبطاقة تعريف موجهة للقراء، تعكس نوعية الكتابات الشعرية التي أكتبها من ناحية اللهجات فأنا أكتب الشعر النبطي إلى جانب لهجات أخرى مثل اللهجة المصرية والعراقية، ولدي عدة قصائد شعر عمودي فصيح وأخرى نصوص نثرية، هكذا أميل للتنوع وكما يقال من كل بستان زهرة. ليست لدي قصيدة أحب إلى قلبي من الأخرى، فجميع قصائدي قريبة جداً من نفسي وقلبي، ربما لأن كل قصيدة لها معي ذكرى خاصة، فجميع أشعاري خاضت معي ذكريات سواء كانت جميلة أو حزينة، لكن صدقاً لدي قصيدة دائما أتأثر بكلماتها عند إلقائها وهي قصيدة (أبعتذر) ربما لها مكانة خاصة في خارطة وجداني».
وبالنسبة لنظرتها لأهمية القراءة تبين الشامسي، أن القراءة تعتبر المصدر الرئيسي لنمو الشاعر لغوياً، وستنعكس في كتاباته فإذا لم نثر رصيدنا اللغوي سنشعر بعجز كبير في التعبير، وسنثور على كتاباتنا لأن أسلوبنا في الكتابة سيصبح ركيكاً، فالاطلاع والقراءة يصقلان موهبة الشاعر والكاتب، وكما قال الشاعر الكبير أحمد شوقي، «أنا من بدل بالكتب الصحابا / لم أجد لي وافياً إلا الكتابا».
وعن أهم المحطات في مسيرتها تقول: «لم أمر بمراحل كثيرة، لكن أعتقد بأن المرحلة القادمة ستكون هي الأهم والأصعب»
تفاعل
وحول مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تقول: «كان تفاعلي كبيراً جداً على مواقع التواصل، وقد حصلت على الكثير من الدعم الإيجابي سواء من الجمهور المتذوق للشعر أو من شعراء من مختلف البلدان، لكن للأسف أصبح تفاعلي حالياً محدوداً»، موضحة أننا لا بد أن نعترف بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي خاصة في ظل جائحة كورونا، فهي الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تسهم في نقل القصيدة إلى المتلقي، بعد أن فقدت الساحة الثقافية الأمسيات الشعرية والمهرجانات الأدبية، ولعل نشر الشعر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أفضل من بقاء القصيدة نائمة بين صفحات الكتاب، على الرغم من إيماني الشديد أن التواصل المباشر بين الشاعر والجمهور هو الأفضل بامتياز.
وبالنسبة لمشروعها القادم تقول الشامسي: «لدي ديوان شعر تحت الطبع وقد تأخر إصداره بسبب ظروف جائحة كورونا، كما سأنتهي قريباً من رواية ستصدر في الدورة المقبلة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب».
