سيرة الشاعر:
صقر بن سالم بن
شبيب الشمري.
شبيب الشمري.
ولد في الكويت (العاصمة)
وفيها توفي.
وفيها توفي.
قضى حياته في الكويت
غير مدة قضاها في
الأحساء (المملكة العربية
السعودية).
غير مدة قضاها في
الأحساء (المملكة العربية
السعودية).
تلقى تعليمه الأولي عند
المطوع (في الكتّاب)، ثم
سافر إلى الأحساء لدراسة
العلوم الشرعية، وهناك
انتقد أساليب التعليم فعاد
إلى وطنه.
المطوع (في الكتّاب)، ثم
سافر إلى الأحساء لدراسة
العلوم الشرعية، وهناك
انتقد أساليب التعليم فعاد
إلى وطنه.
درس ألفية ابن مالك
(في النحو) على الشيخ
عبدالله الخلف الدحيان –
أحد كبار العلماء في
الكويت في عصره.
(في النحو) على الشيخ
عبدالله الخلف الدحيان –
أحد كبار العلماء في
الكويت في عصره.
اشتغل واعظًا في مسجد
المحلة.
المحلة.
الإنتاج الشعري:
– له ديوان: «صقر الشبيب»
جمعه وقدم له أحمد
البشر الرومي، راجعه ورتبه
عبدالستار أحمد فراج –
مكتبة الأمل – الكويت 1969،
و«عقود الجمان في
مدائح آل شملان» – ديوان
مخطوط بحوزة سيف مرزوق
الشملان.
جمعه وقدم له أحمد
البشر الرومي، راجعه ورتبه
عبدالستار أحمد فراج –
مكتبة الأمل – الكويت 1969،
و«عقود الجمان في
مدائح آل شملان» – ديوان
مخطوط بحوزة سيف مرزوق
الشملان.
شاعر يظهر في شعره
أثر التوليد الذهني في
تفريع المعاني، وقد تأثر
بنهضة الكويت الحديثة كما
أثر فيها إذ صور
شعره كثيرًا من مظاهر
الحياة الاجتماعية، فكان
خطوة اقتراب من الواقع
اليومي سبق بها غيره،
كما كان خطوة مهمة
في الانتقال بلغة الشعر
(الكويتي) من العامية
(الشعر النبطي) إلى العربية
الفصحى.
أثر التوليد الذهني في
تفريع المعاني، وقد تأثر
بنهضة الكويت الحديثة كما
أثر فيها إذ صور
شعره كثيرًا من مظاهر
الحياة الاجتماعية، فكان
خطوة اقتراب من الواقع
اليومي سبق بها غيره،
كما كان خطوة مهمة
في الانتقال بلغة الشعر
(الكويتي) من العامية
(الشعر النبطي) إلى العربية
الفصحى.
كان مكفوف البصر، لقب
بشاعر الكويت، ودعاه
الشاعر خالد الفرج: معري
الكويت وبشارها.
بشاعر الكويت، ودعاه
الشاعر خالد الفرج: معري
الكويت وبشارها.
مصادر الدراسة:
1 – أحمد محمد عبدالله
العلي: شعر صقر الشبيب –
دراسة وتحليل – شركة ذات
السلاسل – الكويت 1986.
العلي: شعر صقر الشبيب –
دراسة وتحليل – شركة ذات
السلاسل – الكويت 1986.
2 – خالد سعود الزيد:
أدباء الكويت في قرنين
(جـ1) – المطبعة العصرية
– الكويت 1967.
أدباء الكويت في قرنين
(جـ1) – المطبعة العصرية
– الكويت 1967.
3 – عبدالعزيز الرشيد: تاريخ
الكويت – دار مكتبة
الحياة – بيروت 1971.
الكويت – دار مكتبة
الحياة – بيروت 1971.
4 – عواطف العذبي الصباح:
الشعر الكويتي الحديث –
جامعة الكويت – 1970.
الشعر الكويتي الحديث –
جامعة الكويت – 1970.
مراجع للاستزادة:
1 – عبدالله خالـد الحاتم:
من هنا بدأت الكويت –
المطبعة العمومية – دمشق
(د.ت).
من هنا بدأت الكويت –
المطبعة العمومية – دمشق
(د.ت).
2 – عبداللـه زكـريا الأنصاري:
صقـر الشبيب وفلسفـتـه
فـي الحياة – الكويت 1975.
صقـر الشبيب وفلسفـتـه
فـي الحياة – الكويت 1975.
3 – فاضل خلف: دراسات
كويتية – المطبعة العصرية –
الكويت 1981.
كويتية – المطبعة العصرية –
الكويت 1981.
4 – مشاري عبدالله السجاري:
الشعر الحديث في الكويت
إلى سنة 1950 – وكالة
المطبوعات – الكويت 1978.
الشعر الحديث في الكويت
إلى سنة 1950 – وكالة
المطبوعات – الكويت 1978.
من قصيدة:
لهفي على الفصحى
ما زلت أسمع لحنَ
ذا اللَّحَّانِ
ذا اللَّحَّانِ
حتى لكدتُ أذوب من
أشجاني
أشجاني
لم يُلْقِ من بيتٍ
على طلابه
على طلابه
إلا وشان البيتَ بالألحان
تدريسه الفصحى العزيزة
جانبًا
جانبًا
مما يُعرِّض عِزّها لهوان
خَدَعتْ بني قومي شهادتُه
التي
التي
شهدتْ له بالعلم والعرفان
وإذا بإصغائي إلى تدريسه
يعزو شهادته إلى البطلان
إن لم يكن نال
الشهادة ذا الفتى
الشهادة ذا الفتى
زورًا فآفتُه من النسيان
وعلى كِلا الأمرين ليس
بصالحٍ
بصالحٍ
لسوى تتلمذه الجديد الثان
فلينصرفْ من حيث جاء
فلم يزل
فلم يزل
منه التعلّمُ بعدُ في
الإمكان
الإمكان
إنْ تعْلُ صبيانَ المدارس
سنُّهُ
سنُّهُ
فالجهلُ يدنيه من الصبيان
لهفي على الفصحى يدرِّسها
امرؤٌ
امرؤٌ
تدريسه ضربٌ من الهذيان
وعلى تلاميذٍ نُحِبّ
ثباتَها
ثباتَها
منهم مدى الأعمار في
الأذهان
الأذهان
يا قومِ إن لم
تُبْدِلوه بمحسنٍ
تُبْدِلوه بمحسنٍ
تعليمَه الأبناءَ ذي
إتقان
إتقان
عظُمَتْ ندامتكم على
تفريطكم
تفريطكم
وعلى التساهل مُعْقِبِ
الخُسران
الخُسران
إنا لنأمل في بنينا
أن يُرَوا
أن يُرَوا
وهُمُ من الفصحى بخير
مكان
مكان
كي يُظهروا من حسنها
وجمالها
وجمالها
ما أضمرَتْهُ حوادثُ
الأزمان
الأزمان
ويقومَ كلٌّ منهُمُ
بنصيبهِ
بنصيبهِ
من بثّها ما اسطاع
في الإخوان
في الإخوان
حتى يَتِمَّ ظهورها
فظهورها
فظهورها
صِلَةٌ لقاصي قومنا
بالدَّاني
بالدَّاني
الوحدةُ الكبرى التي
تحقيقها
تحقيقها
ما زال حتى اليومِ
وهْو أماني
وهْو أماني
لغةُ الجدود أهمُّ ما
يدنو به
يدنو به
ويُرَدُّ غائب وجهه لعيان
فعلامَ نتركها لذي جهلٍ
غدت
غدت
منه تُكابد شِقْوةً
وتعاني؟
وتعاني؟
أَوَ ما علمتم أنها
ما بيننا
ما بيننا
تُمسي وتضحي وهْي خير
لسان
لسان
لم ندرِ لو لم
نسعَ نحو حديثها
نسعَ نحو حديثها
ما مَجدُ يعربَ أو
عُلا عدنان؟
عُلا عدنان؟
لزوم البيت
لزومُ البيت للأعمى سبيلُ
إلى راحاته، وإلى
السلامهْ
السلامهْ
فلا يسرحْ ضريرٌ من
ذَرَاهُ
ذَرَاهُ
فغاية مسرح الأعمى ندامه
يصادفه فَيَقْعصُهُ حمارٌ
عليه مثلُه بادي الفَدامه
وكم تَنغطُّ رجلاه بروثٍ
على الطرقات ملقًى، أو
قِمامه
قِمامه
وكم ماءٍ مُراقٍ كُلُّ
أعمى
أعمى
يصادف فيه – إن يعثرْ
– حِمامه
– حِمامه
يُسحسحه على المنهاج
وَغْدٌ
وَغْدٌ
عليه من غباوته علامه
له رأسٌ ولكنْ ليس
فيه
فيه
مرورٌ للحِجا بلَْه
الإقامه
الإقامه
يُقلِّبه خليَّا من نُهاه
خفيفُ الوزن تَرجَحُه
القُلامه
القُلامه
ولكن فيه للعميان شرٌّ
دوامًا تشتكي العُمْيُ
اضطرامه
اضطرامه
إذا هبّت عليه ريحُ
نصحٍ
نصحٍ
فلا يأمنْ مثيروها
احتدامه
احتدامه
فلا ظفرتْ يمينُ أبي
شُعيثٍ
شُعيثٍ
بخيرٍ يرتجيه ولا كرامه
اعتذار
أودّ بأني لا أفارق
مجلسًا
مجلسًا
أراه لسيفِ المجد منك
اغتدى جَفْنا
اغتدى جَفْنا
وما ليَ لا أهوى
دنُوِّي إلى الذي
دنُوِّي إلى الذي
دنوّي إليه مُكسِبي
الفضلَ والمنَّا
الفضلَ والمنَّا
ولكنْ عَمَى العينين ما
زال مُلزِمًا
زال مُلزِمًا
أخاه – وإنْ لم يرضَ
– من بيته سِجنا
– من بيته سِجنا
أعُدُّ ازدياري هالةً أنت
بدرها
بدرها
مراقي تعلِّيني إلى الشرف
الأسنى
الأسنى
فما كان من رأيي
فراقُ محلَّةٍ
فراقُ محلَّةٍ
تُعيد فِصاحًا لُسْنَ
مَفخريَ اللُّكنا
مَفخريَ اللُّكنا
ولكنه رأيُ العَماء وأهله
إلى رأيه بالكُرْه آراؤهم
تُثنى
تُثنى
ولولا عمى شيخ المعرّةِ
لم يكن
لم يكن
لمسكنه حتى قضى نَحْبَه
رَهْنا
رَهْنا
سَميِّي أقلُّ الطير
لُبْثًا بوكْنِهِ
لُبْثًا بوكْنِهِ
ولو ذهبتْ عيناه ما
فارق الوكنا
فارق الوكنا
يَغُلُّ عماه ما له
من عزائمٍ
من عزائمٍ
ويملأ بعد اليأس أحشاءه
جُبنا
جُبنا
تعيث الحبارى في حماه
مُهينةً
مُهينةً
كأنْ لم تكن تخشى
مخالبه الحُجْنا
مخالبه الحُجْنا
ولولا عماه لم يَفُتْه
افتراسُها
افتراسُها
وإن هي لم تقرب له
مرةً مَغْنى
مرةً مَغْنى
تذلّ له قبل العمى
الطيرُ كلها
الطيرُ كلها
وبعد العمى ليست تُقيم
له وزنا
له وزنا
فيمكث حول الوكر حتى
تناله
تناله
يدُ الموت يشكو الذلّ
والجوع والغَبْنا
والجوع والغَبْنا
وإن أدركَتْهُ رحمة الله
قيَّضتْ
قيَّضتْ
له راحمًا من نوعه
يفعل الحسنى
يفعل الحسنى
فتلقاه يغدو أو يروح
تعطّفًا
تعطّفًا
يشاطره عَجْفَى المآكل
والسَّمْنى
والسَّمْنى
وقد يُؤثِر الصقرُ الرحيم
بقوتِه
بقوتِه
إذا كان لا يكفيهما –
ذلك الخِدْنا
ذلك الخِدْنا
يهون عليه أن يجوع
إذا رأى
إذا رأى
صُويحبَه المنكوب قد ملأ
البطنا
البطنا
هل أبصرتَ ذلاّ في الصقور؟
وكم لي في الكويت
أولو عداءٍ
أولو عداءٍ
بلا ذنبٍ صغيرٍ أو
كبيرِ
كبيرِ
سوى أني صريح القول
حرٌّ
حرٌّ
يُترجم مِقْوَلي ما في
ضمير
ضمير
ولـمّا لم أجد في
الناس حُرّاً
الناس حُرّاً
يُعين على ملمّات الأمور
نبذت الناس ظهريّاً ورائي
وناديت المنون ألا فزُوري
فمثلي ما له في
العيش خيرٌ
العيش خيرٌ
وهل في العيش خيرٌ
للفقير؟
للفقير؟
أخاف إذا بقيت تذلّ
نفسي
نفسي
على طمعٍ لذي مالٍ
كثير
كثير
فتمنحه مدائحَها اللواتي
تعزّ على الفرزدق أو
جرير
جرير
فيَجزيني على شِعري
شَعيرًا
شَعيرًا
ولست من البغال أو
الحمير
الحمير
ولكني – كما سُمِّيتُ –
صقرٌ
صقرٌ
وهل أبصرتَ ذلاً في
الصقور؟
الصقور؟
دعوة إلى الإحسان
يا من له جِدَةٌ
عن حاجةٍ فَضَلَتْ
عن حاجةٍ فَضَلَتْ
ألا تغيثُ بشيءٍ شاكيَ
العَوَزِ؟
العَوَزِ؟
وخيرُ مال الفتى ما
راح ينفقه
راح ينفقه
على الضعاف من الأيتام
والعُجُز
والعُجُز
من حاز مالاً ولم
يحسنْ فذاك فتًى
يحسنْ فذاك فتًى
من ماله ما خلا
مَشقاه لم يحز
مَشقاه لم يحز
لو رُزْتَ بخلك والإحسان
مختبرًا
مختبرًا
بالعقل لم تَكُ إلا
محسنًا فَرُز
محسنًا فَرُز
فالعقلُ يخبر أن المال
في يد من
في يد من
يحويه تخليده الموموق لم
يَجُز
يَجُز
وأن كُلاً سيُجزَى حسبَ
ما عملت
ما عملت
يداه إن لم يكن
ممن مضى وجُزِي
ممن مضى وجُزِي
لم يعطكَ العقلَ مُعطيه
لتهملَه
لتهملَه
فَاسْتَهْدِهِ واتَّبعْ إرشاده
تَفُز
تَفُز
يا مُخْصبَ المال حتمًا
أنت منتقلٌ
أنت منتقلٌ
عنها إلى جدث أو
حالةٍ جُرُز
حالةٍ جُرُز
فلو شركْتَ بخِصْب المال
مُجدبَها
مُجدبَها
لم تعْدُ خطّةَ ذي
حزمٍ ولم تَجُز
حزمٍ ولم تَجُز
كم مكثرٍ لَـحِزٍ أودَى
وثروتُهُ
وثروتُهُ
كانت لأعدائه كم مُكثرٍ
لحِزٍ!
لحِزٍ!
وكم كَنوزٍ من الأحياء
فاجأه
فاجأه
خطْبٌ فأبعده عن كل
مكتنز!
مكتنز!
فصار بعد امتلاك الدرِّ
يغبط مَنْ
يغبط مَنْ
يراه يملك منزورًا من
الخرز
الخرز
وبعد ما كان للديباج
مفترشًا
مفترشًا
يودّ لو نال منسوجًا
من الجِزَز
من الجِزَز
عِظاتُ دهرك هاتا قالها
علنًا
علنًا
والدهرُ ليس بذي همسٍ
ولا ضَمَز
ولا ضَمَز
وربما كنتَ إحداها فلست
بما
بما
ملكتَ من صرفه الضاري
بمحتَجَز
بمحتَجَز